نبذة تاريخية عن تطور صناعة الحديد والصلب في العالم
بلغت صناعة الحديد والصلب الآن منزلة فاقت كل ما كان يحلم به رواد الصناعة الأقدمون ... وفيما يلي استعراض تاريخي لسلسة من أفكار الماضي التي كانت في مراحل مختلفة أساسا لتطلعات المستقبل .
يعتقد بعض علماء التاريخ إن الإنسان بدأ يدخل عصر الحديد عندما نقل الحيثيون أفدم المعارف الإنسانية عن صنع الحديد معهم عندما هاجرو من منطقة أفغانستان الحالية غرباَ حوالي 1500 ق.م . وقد وجد علماء الآثار عِدداَ وأسلحة حديدية في مقابر القدماء مما يدل علي أنهم عرفوا الحديد حتى في عصر ما قبل التاريخ .
ففي شبة الجزيرة الهندية علي سبيل المثال بدأ صنع الحديد فيها حوالي عام 200 ق.م. حيث كان المعدن يصنع في بواتق كبيرة ثم ينقل إلي دمشق لتشكيله هناك كما تقول بذلك كتب التاريخ القديمة بل إن هناك آراء بين علماء الآثار تقول بأن الآلات التي حفر بها قدماء المصريون معابدهم وقطعو بها تماثيلهم من الجرانيت إنما كانت مصنوعة من الصلب الهندي .
أما عن تاريخ صناعة الحديد في الصين فقد أرخ بعض المؤرخين أنهم استعملوا الحديد في حكم الإمبراطور فوهي منذ حوالي 2000 سنة ق.م. وتوصلوا إلي استعماله في صناعة الآلات الزراعية حوالي 690 ق.م. .
أما في اليونان فقد عُرف الحديد منذ 1500 سنة ق.م. حيث وُجد في الأدب القديم بعض الإشارات إلي الحديد في الشعر.
وفي السويد فقد عرف الحديد منذ 800 سنة ق.م. وكان استعماله وتصنيعه منذ حوالي 500 سنة ق.م. حيث عُثر علي أسلحة وآلات حديدية في بعض المعابد مثل معابد الاسكندنافيين
أما في بريطانيا فقد عرف الحديد من حوالي 700 سنة ق.م. وفي ذلك يقول العالم سميث أن هناك أكثر من برهان علي أن الحديد أنتج في بريطانيا قبل عصر استعمار الرومانيين إلا أنة ليس هناك ما يشير إلي اكتشاف فرن واحد لصهر الحديد في تلك الفترة ولذلك فمن المحتمل أنهم استعملوا طرقاَ أخري في صهر واختزال الحديدي كالصهر في البواتق مثلاََ .
أما في أمريكا فلم يعثر في تاريخها القديم علي شيء سوي ما جاء في رحلة أمريجو والكتاب الذي نشره عن رحلاته الأربع إلي أمريكا التي سميت باسمه إذ يقول أنه وجد عندما نزل إلي لابلاسا بجنوب أمريكا أن الهنود الحمر كانوا يصنعون رؤوس سهامهم من الحديد كما كانت لديهم أدوات وآلات أخري من الحديد .
أما في أفريقيا فهناك شواهد كثيرة علي استعمال الحديد وتصنيعه بل أكثر من ذلك وجدت بقايا حديد في بعض الحفريات في شمال روديسيا وهناك ما يثبت تصنيع الحديد في تلك الأماكن منذ ثلاث أو أربع آلاف سنة ماضية وهنا نجد من العلماء الأثريين من يقول أن اكتشاف الحديد وتصنيعه وجد في وسط أفريقيا بين سكانه السود وأن المصريين نقلو هذا الفن من الأثيوبيين المجاورين أو الليبيين في الغرب إلي وادي النيل ولكن هذا ينفيه تاماَ ظهور حضارة المصريين قبل حضارة الحبشة وليبيا .
أما عن أفريقيا فهي ذات مكانة خاصة حيث يمثل احتياطي خام الحديد بها 12% من الاحتياطي العالمي وتعتبر دولة جنوب أفريقيا ذات وضع خاص نظراَ لما تتمتع به من احتياطيات كبيرة من خامات الحديد منسوبة إلي ما يمتلكه العالم من تلك الخامات فتحتوي علي 5% من الاحتياطي العالمي .
أما بالنسبة لدول غرب أفريقيا مثل نيجيريا والسنغال وموريتانيا فتحتوي علي احتياطيات لخام الحديد بنسب كبيرة يمكن استخراجها .
أما بالنسبة لدول شمال أفريقيا فيوجد في ليبيا احتياطي مؤكد من خام الهيماتيت بحوالي 390مليون طن والجزائر تحتوي علي احتياطي خام مؤكد من الهيماتيت حوالي 150 مليون طن .
أما في المغرب فيوجد حجر الحديد الأحمر الذي يحوي 50% حديد ويقدر الاحتياطي المؤكد حوالي 70 مليون طن ويستغل حالياَ للتصدير.
كما اكتشف مؤخراَ مناجم لخام الحديد في اليمن والسعودية يقدر الاحتياطي بها حوالي 830 مليون طن .
أما في مصر القديمة فتم اكتشاف الحديد في سنة 650 ق.م. أي قبل اكتشاف البر ندس ولكن الحديدي لسبب أولاخر لم يكن شائع الاستعمال ولم يستعمل علي المدى الواسع إلا في سنة 800 ق.م. وقد وجدت آثار تدل علي صناعة الحديد في مصر ويكشف عالم الآثار ولكسن بالرسوم التي وجدت في معالم بني حسن أفران الحديد التي كانت تعمل بالنفخ الآلي حيث كان المنفاخ عبارة عن قطعه من البوص أو النفخ بكربة من الماعز ومن الطبيعي أن هذه العملية لاتحدت اختزالا كاملاَ حيث عثر عند شاطيء خليج العقبة قرب عيون موسي علي 53% من الحديد باقية لم تختزل .
-.تثور مجادلات ومناقشات شتي عن صناعة الحديد في أفريقيا يلخصها لنا بلفور وآخرون التجائه إلي الرأي القائل بأن سكان أفريقيا السود هم أصل هذا الفن الذي هو استخلاص الحديد من خاماته في آلاتي :
1- انتشار الآثار الحديدية المختلفة عن هؤلاء السود وخاصة قبائل كان تطور المعرفة الأساسية لصناعة الحديد حصيلة الآلف المحاولات في أماكن عديدة من العالم وتتلخص في الأتي :
1-أثناء التسخين لدرجة حرارة عالية يجب أن يكون خام الحديد ملامساَ لفحم ساخن.
2-يجب أن يتم الاختزال في معزل عن الهواء .
إلا انه لم يمكن التوصل لفهم العملية الكيميائية في صناعة الحديد إلا بعد آلاف السنين وهي أن خام الحديد يحتوي علي أكسجين حيث يتواجد في هيئة Fe2O3 و Fe3O4...........
وأن الكربون الموجود في الفحم الحجري يقوم بدور عامل مختزل لأكسيد الحديد وهذا الاختزال لا يحدث إلا في درجة حرارة أعلي من 500 درجة مئوية .
وبين سنة 1350 ق.م. , 1100 ق.م. أجريت عمليات بقصد صهر خام الحديد للحصول علي حديد والعمليات المبكرة منها أجريت في أفران بدائية وباستخدام الحجر الجيري وكان الاحتراق اللازم للعملية يتم بواسطة الرياح . ونظراَ لأن الحصول علي الحديد كان يتم مباشرة من خام الحديد فان العملية تسمي" الاختزال المباشر" ومن المعروف أن طريقة الاختزال الغير مباشر استخدمت لأول مرة في بلجيكا سنة 1620 ميلادية وأمكن الحصول علي قضبان من الحديد الغفل المختزل اختزالاَ غير مباشر في فرن مملوء بالحجر الجيري وبمجرد أن يبدأ الخام في الانصهار تسقط نقط الحديد المنصهر وتتعرض لتيار هواء منفوخ ويقوم أكسجين الموجود في تيار الهواء بتخليص الحديد الغفل من الكربون والسليكا وتتكرر هذه العملية عدة مرات ليتم اختزال محتوي الكربون الزائد ويتحول الحديد الغفل إلي حديد مطاوع وأقدم أنتاج للحديد في ألمانيا تحقق في أفران الحفرة "pit furnace" أو في أفران قائمة قصيرة "low shaft" من الطفلة وصخر المحاجر وفيها كان يُحول خام الحديد إلي حديد مطاوع بالطريقة المباشرة حيث كان الخام يغسل لتخلص من الشوائب الرضية بقدر الامكان ثم يصهر في هذه الأفران باستخدام الفحم الحجري وبمساعدة تيار الهواء . وفي نهاية العصور الوسطي بدأ التخصص في عمليات الإنتاج والتصنيع وأقيمت منشآت لتصنيع الصلب الذي ينتج في ورش الصهر والطرق الي منتجات نهائية مثل السكاكين والخناجر والسيوف .
وتغيرت طريقة صنع الصلب مع استخدام الفرن العالي من الطريقة المباشرة الي الطريقة الغير مباشرة التي مازالت حتى الآن الطريقة الأكثر اقتصاداَ للإنتاج الكبير.
وفي أواسط القرن التاسع عشر زاد الطلب علي الصلب زيادة كبيرة بسبب التصنيع المكثف والتوسع المستمر في شبكات السكك الحديدية وأصبح الفحم هو المادة الخام الرئيسية الأخرى في صناعة الحديد وأدخلت تحسينا كثيرة علي عمليات الفرن العالي بهدف تحقيق آلية الإنتاج بأكبر قدر ممكن وموائمة نوعية الحديد الغفل المنتج مع طلبات المستخدمين له . وفي الخمسينات من القرن التاسع عشر اخترع هنري بسمر طريقة لإنتاج الصلب باستخدام نفخ تيار هوائي من أنبوبة داخلة من غطاء بوتقة مملوءة بالحديد المنصهر وتصل إلي قاع البوتقة .
وفي سنة 1878 م توصل سيدني توماس إلي بطانة مناسبة وكانت فكرته لإمكانية استخدام حديد فوسفوري تتلخص في تبطين المحول بمادة يمكنها أن تقاوم التآكل واستعمل لهذا الغرض الدولومايت المحمص .
وفى القرن التاسع عشر وحتى نهايته ظل الإنتاج راكدا نسبيا بين 700ـــــ750 مليون طن
ثم حدثت زيادة سريعة في الإنتاج في الدول النامية وزاد إنتاجها من حوالي 60 مليون طن في عام 1982 إلي 111 مليون طن في عام 1991 بنسبة زيادة تبلغ 85% .
شهدت التجارة الدولية في الصلب نمواَ ضئيلاَ خلال نهاية القرن العشرين ويرجع ذلك الي قيود التجارة , فقد تضاءلت أهمية الاتحاد الأوروبي واليابان وان كان لا يزالان المصدِرين الصافين "net exporter" أما الولايات المتحدة التي ظلت مستورداَ صافياَ رئيسياَ "net importer " فقد تناقصت وارداتها في النصف الثاني من الثمانينيات , وقد ساعدت البرازيل وإنتاجها 22 مليون طن في عام 1991 علي زيادة الصادرات الإجمالية من أمريكا اللاتينية وبالمثل واصلت كوريا الجنوبية وإنتاجها 26 مليون طن زيادة صادراتها .
ومن المتوقع أن تظهر الدول النامية كمجموعة نمواَ متزايداَ في طلبها علي الصلب بحيث أنها ستظل كمجموعة مستورداَ صافيا َ وبالرغم من الزيادة في الإنتاج المحلي والتوسع في الصادرات من جانب بعضها .
وقد بلغ الإنتاج الفعلي من المنتجات النهائية للصلب في مصر عام 1990 بلغ 1.7 مليون طن بينما بلغ الاستهلاك 2.79 مليون طن , وبالنسبة للعالم العربي كمجموعه فقد بلغ إنتاجها 7.18 مليون طن واستهلاكها 14 مليون طن أما عن إنتاج الصلب الخام في مصر 2 مليون طن في عام 1991 م .
وفي أوائل القرن العشرين ظهرت طريقة فرن القوس الكهربي التي تستخدم التيار الكهربي كمصدر حراري وكانت هذه الطريقة تستخدم الخردة بصفة أساسية ويضاف إليها الحديد الغفل تبعاَ للظروف والمتطلبات .
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا يتم تكسير الصخرة المعقولة من خام الحديد ليسهل ترحيلها ونقلها الى افران الصهر ثانيا يتم عملية الفرز بواسطة المغناطيس ليختار النسبة المعقولة من الحديد ثالثا يتم التعريض لخام الحديد الي فترة طويلة في العراء لانها تحتوي علي نسبة كبيرة من الكبريت فيتحول الكبريت الي كبريتات يمكن ان تذوب في الماء عند الغسيل وايضا يوجد عماية التركيز ويتساقط جذء كبير في شكل بدرة ويجمعوها ويخلطوها مع الحجر الجيري وفحم الكوك(يستخدم فحم الكوك كوقود ويمتاذ لخفة وزنه وتفتح مساماته) واخيرا عملية التحميص او التكليس وهى عرض خام الحديد لدرجة حرارة لازلة الرطوبة وما تبقى من كبريت وذلك اصبح الحديد جاهزا لصهر الفرن اللفح العالي( فرن تيار الهواء)
بلغت صناعة الحديد والصلب الآن منزلة فاقت كل ما كان يحلم به رواد الصناعة الأقدمون ... وفيما يلي استعراض تاريخي لسلسة من أفكار الماضي التي كانت في مراحل مختلفة أساسا لتطلعات المستقبل .
يعتقد بعض علماء التاريخ إن الإنسان بدأ يدخل عصر الحديد عندما نقل الحيثيون أفدم المعارف الإنسانية عن صنع الحديد معهم عندما هاجرو من منطقة أفغانستان الحالية غرباَ حوالي 1500 ق.م . وقد وجد علماء الآثار عِدداَ وأسلحة حديدية في مقابر القدماء مما يدل علي أنهم عرفوا الحديد حتى في عصر ما قبل التاريخ .
ففي شبة الجزيرة الهندية علي سبيل المثال بدأ صنع الحديد فيها حوالي عام 200 ق.م. حيث كان المعدن يصنع في بواتق كبيرة ثم ينقل إلي دمشق لتشكيله هناك كما تقول بذلك كتب التاريخ القديمة بل إن هناك آراء بين علماء الآثار تقول بأن الآلات التي حفر بها قدماء المصريون معابدهم وقطعو بها تماثيلهم من الجرانيت إنما كانت مصنوعة من الصلب الهندي .
أما عن تاريخ صناعة الحديد في الصين فقد أرخ بعض المؤرخين أنهم استعملوا الحديد في حكم الإمبراطور فوهي منذ حوالي 2000 سنة ق.م. وتوصلوا إلي استعماله في صناعة الآلات الزراعية حوالي 690 ق.م. .
أما في اليونان فقد عُرف الحديد منذ 1500 سنة ق.م. حيث وُجد في الأدب القديم بعض الإشارات إلي الحديد في الشعر.
وفي السويد فقد عرف الحديد منذ 800 سنة ق.م. وكان استعماله وتصنيعه منذ حوالي 500 سنة ق.م. حيث عُثر علي أسلحة وآلات حديدية في بعض المعابد مثل معابد الاسكندنافيين
أما في بريطانيا فقد عرف الحديد من حوالي 700 سنة ق.م. وفي ذلك يقول العالم سميث أن هناك أكثر من برهان علي أن الحديد أنتج في بريطانيا قبل عصر استعمار الرومانيين إلا أنة ليس هناك ما يشير إلي اكتشاف فرن واحد لصهر الحديد في تلك الفترة ولذلك فمن المحتمل أنهم استعملوا طرقاَ أخري في صهر واختزال الحديدي كالصهر في البواتق مثلاََ .
أما في أمريكا فلم يعثر في تاريخها القديم علي شيء سوي ما جاء في رحلة أمريجو والكتاب الذي نشره عن رحلاته الأربع إلي أمريكا التي سميت باسمه إذ يقول أنه وجد عندما نزل إلي لابلاسا بجنوب أمريكا أن الهنود الحمر كانوا يصنعون رؤوس سهامهم من الحديد كما كانت لديهم أدوات وآلات أخري من الحديد .
أما في أفريقيا فهناك شواهد كثيرة علي استعمال الحديد وتصنيعه بل أكثر من ذلك وجدت بقايا حديد في بعض الحفريات في شمال روديسيا وهناك ما يثبت تصنيع الحديد في تلك الأماكن منذ ثلاث أو أربع آلاف سنة ماضية وهنا نجد من العلماء الأثريين من يقول أن اكتشاف الحديد وتصنيعه وجد في وسط أفريقيا بين سكانه السود وأن المصريين نقلو هذا الفن من الأثيوبيين المجاورين أو الليبيين في الغرب إلي وادي النيل ولكن هذا ينفيه تاماَ ظهور حضارة المصريين قبل حضارة الحبشة وليبيا .
أما عن أفريقيا فهي ذات مكانة خاصة حيث يمثل احتياطي خام الحديد بها 12% من الاحتياطي العالمي وتعتبر دولة جنوب أفريقيا ذات وضع خاص نظراَ لما تتمتع به من احتياطيات كبيرة من خامات الحديد منسوبة إلي ما يمتلكه العالم من تلك الخامات فتحتوي علي 5% من الاحتياطي العالمي .
أما بالنسبة لدول غرب أفريقيا مثل نيجيريا والسنغال وموريتانيا فتحتوي علي احتياطيات لخام الحديد بنسب كبيرة يمكن استخراجها .
أما بالنسبة لدول شمال أفريقيا فيوجد في ليبيا احتياطي مؤكد من خام الهيماتيت بحوالي 390مليون طن والجزائر تحتوي علي احتياطي خام مؤكد من الهيماتيت حوالي 150 مليون طن .
أما في المغرب فيوجد حجر الحديد الأحمر الذي يحوي 50% حديد ويقدر الاحتياطي المؤكد حوالي 70 مليون طن ويستغل حالياَ للتصدير.
كما اكتشف مؤخراَ مناجم لخام الحديد في اليمن والسعودية يقدر الاحتياطي بها حوالي 830 مليون طن .
أما في مصر القديمة فتم اكتشاف الحديد في سنة 650 ق.م. أي قبل اكتشاف البر ندس ولكن الحديدي لسبب أولاخر لم يكن شائع الاستعمال ولم يستعمل علي المدى الواسع إلا في سنة 800 ق.م. وقد وجدت آثار تدل علي صناعة الحديد في مصر ويكشف عالم الآثار ولكسن بالرسوم التي وجدت في معالم بني حسن أفران الحديد التي كانت تعمل بالنفخ الآلي حيث كان المنفاخ عبارة عن قطعه من البوص أو النفخ بكربة من الماعز ومن الطبيعي أن هذه العملية لاتحدت اختزالا كاملاَ حيث عثر عند شاطيء خليج العقبة قرب عيون موسي علي 53% من الحديد باقية لم تختزل .
-.تثور مجادلات ومناقشات شتي عن صناعة الحديد في أفريقيا يلخصها لنا بلفور وآخرون التجائه إلي الرأي القائل بأن سكان أفريقيا السود هم أصل هذا الفن الذي هو استخلاص الحديد من خاماته في آلاتي :
1- انتشار الآثار الحديدية المختلفة عن هؤلاء السود وخاصة قبائل كان تطور المعرفة الأساسية لصناعة الحديد حصيلة الآلف المحاولات في أماكن عديدة من العالم وتتلخص في الأتي :
1-أثناء التسخين لدرجة حرارة عالية يجب أن يكون خام الحديد ملامساَ لفحم ساخن.
2-يجب أن يتم الاختزال في معزل عن الهواء .
إلا انه لم يمكن التوصل لفهم العملية الكيميائية في صناعة الحديد إلا بعد آلاف السنين وهي أن خام الحديد يحتوي علي أكسجين حيث يتواجد في هيئة Fe2O3 و Fe3O4...........
وأن الكربون الموجود في الفحم الحجري يقوم بدور عامل مختزل لأكسيد الحديد وهذا الاختزال لا يحدث إلا في درجة حرارة أعلي من 500 درجة مئوية .
وبين سنة 1350 ق.م. , 1100 ق.م. أجريت عمليات بقصد صهر خام الحديد للحصول علي حديد والعمليات المبكرة منها أجريت في أفران بدائية وباستخدام الحجر الجيري وكان الاحتراق اللازم للعملية يتم بواسطة الرياح . ونظراَ لأن الحصول علي الحديد كان يتم مباشرة من خام الحديد فان العملية تسمي" الاختزال المباشر" ومن المعروف أن طريقة الاختزال الغير مباشر استخدمت لأول مرة في بلجيكا سنة 1620 ميلادية وأمكن الحصول علي قضبان من الحديد الغفل المختزل اختزالاَ غير مباشر في فرن مملوء بالحجر الجيري وبمجرد أن يبدأ الخام في الانصهار تسقط نقط الحديد المنصهر وتتعرض لتيار هواء منفوخ ويقوم أكسجين الموجود في تيار الهواء بتخليص الحديد الغفل من الكربون والسليكا وتتكرر هذه العملية عدة مرات ليتم اختزال محتوي الكربون الزائد ويتحول الحديد الغفل إلي حديد مطاوع وأقدم أنتاج للحديد في ألمانيا تحقق في أفران الحفرة "pit furnace" أو في أفران قائمة قصيرة "low shaft" من الطفلة وصخر المحاجر وفيها كان يُحول خام الحديد إلي حديد مطاوع بالطريقة المباشرة حيث كان الخام يغسل لتخلص من الشوائب الرضية بقدر الامكان ثم يصهر في هذه الأفران باستخدام الفحم الحجري وبمساعدة تيار الهواء . وفي نهاية العصور الوسطي بدأ التخصص في عمليات الإنتاج والتصنيع وأقيمت منشآت لتصنيع الصلب الذي ينتج في ورش الصهر والطرق الي منتجات نهائية مثل السكاكين والخناجر والسيوف .
وتغيرت طريقة صنع الصلب مع استخدام الفرن العالي من الطريقة المباشرة الي الطريقة الغير مباشرة التي مازالت حتى الآن الطريقة الأكثر اقتصاداَ للإنتاج الكبير.
وفي أواسط القرن التاسع عشر زاد الطلب علي الصلب زيادة كبيرة بسبب التصنيع المكثف والتوسع المستمر في شبكات السكك الحديدية وأصبح الفحم هو المادة الخام الرئيسية الأخرى في صناعة الحديد وأدخلت تحسينا كثيرة علي عمليات الفرن العالي بهدف تحقيق آلية الإنتاج بأكبر قدر ممكن وموائمة نوعية الحديد الغفل المنتج مع طلبات المستخدمين له . وفي الخمسينات من القرن التاسع عشر اخترع هنري بسمر طريقة لإنتاج الصلب باستخدام نفخ تيار هوائي من أنبوبة داخلة من غطاء بوتقة مملوءة بالحديد المنصهر وتصل إلي قاع البوتقة .
وفي سنة 1878 م توصل سيدني توماس إلي بطانة مناسبة وكانت فكرته لإمكانية استخدام حديد فوسفوري تتلخص في تبطين المحول بمادة يمكنها أن تقاوم التآكل واستعمل لهذا الغرض الدولومايت المحمص .
وفى القرن التاسع عشر وحتى نهايته ظل الإنتاج راكدا نسبيا بين 700ـــــ750 مليون طن
ثم حدثت زيادة سريعة في الإنتاج في الدول النامية وزاد إنتاجها من حوالي 60 مليون طن في عام 1982 إلي 111 مليون طن في عام 1991 بنسبة زيادة تبلغ 85% .
شهدت التجارة الدولية في الصلب نمواَ ضئيلاَ خلال نهاية القرن العشرين ويرجع ذلك الي قيود التجارة , فقد تضاءلت أهمية الاتحاد الأوروبي واليابان وان كان لا يزالان المصدِرين الصافين "net exporter" أما الولايات المتحدة التي ظلت مستورداَ صافياَ رئيسياَ "net importer " فقد تناقصت وارداتها في النصف الثاني من الثمانينيات , وقد ساعدت البرازيل وإنتاجها 22 مليون طن في عام 1991 علي زيادة الصادرات الإجمالية من أمريكا اللاتينية وبالمثل واصلت كوريا الجنوبية وإنتاجها 26 مليون طن زيادة صادراتها .
ومن المتوقع أن تظهر الدول النامية كمجموعة نمواَ متزايداَ في طلبها علي الصلب بحيث أنها ستظل كمجموعة مستورداَ صافيا َ وبالرغم من الزيادة في الإنتاج المحلي والتوسع في الصادرات من جانب بعضها .
وقد بلغ الإنتاج الفعلي من المنتجات النهائية للصلب في مصر عام 1990 بلغ 1.7 مليون طن بينما بلغ الاستهلاك 2.79 مليون طن , وبالنسبة للعالم العربي كمجموعه فقد بلغ إنتاجها 7.18 مليون طن واستهلاكها 14 مليون طن أما عن إنتاج الصلب الخام في مصر 2 مليون طن في عام 1991 م .
وفي أوائل القرن العشرين ظهرت طريقة فرن القوس الكهربي التي تستخدم التيار الكهربي كمصدر حراري وكانت هذه الطريقة تستخدم الخردة بصفة أساسية ويضاف إليها الحديد الغفل تبعاَ للظروف والمتطلبات .
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا يتم تكسير الصخرة المعقولة من خام الحديد ليسهل ترحيلها ونقلها الى افران الصهر ثانيا يتم عملية الفرز بواسطة المغناطيس ليختار النسبة المعقولة من الحديد ثالثا يتم التعريض لخام الحديد الي فترة طويلة في العراء لانها تحتوي علي نسبة كبيرة من الكبريت فيتحول الكبريت الي كبريتات يمكن ان تذوب في الماء عند الغسيل وايضا يوجد عماية التركيز ويتساقط جذء كبير في شكل بدرة ويجمعوها ويخلطوها مع الحجر الجيري وفحم الكوك(يستخدم فحم الكوك كوقود ويمتاذ لخفة وزنه وتفتح مساماته) واخيرا عملية التحميص او التكليس وهى عرض خام الحديد لدرجة حرارة لازلة الرطوبة وما تبقى من كبريت وذلك اصبح الحديد جاهزا لصهر الفرن اللفح العالي( فرن تيار الهواء)
الأحد ديسمبر 06, 2020 5:30 pm من طرف زائر
» حلب المعادن من خاماتها ذهب
الأربعاء يوليو 22, 2020 10:05 am من طرف بسام
» الحميرين واسرار التعدين
الأربعاء يوليو 22, 2020 10:01 am من طرف بسام
» الباب السابع ..تعفين الميكاء لاستخراج ذهبها
الإثنين يونيو 08, 2020 2:44 pm من طرف بسام
» ترقبوا كتاب اسرر التعدين 22 باب في اسرار التعدين
الثلاثاء يناير 23, 2018 2:44 am من طرف بسام
» استخراج الذهب بواسطة ملح البارود
الثلاثاء نوفمبر 08, 2016 12:30 pm من طرف kimalso
» شرح مفصل لطريقة استخراج الذهب من اﻻكترونيات
الخميس أبريل 28, 2016 7:47 pm من طرف ناصر الذبحاني
» مراحل الصياغة
الخميس أبريل 28, 2016 7:32 pm من طرف ناصر الذبحاني
» شرح طريقة صهر تبر الذهب المكنوز
الخميس أبريل 21, 2016 8:00 am من طرف بسام